“تكتشف آية متجر العم عمر للبالونات السحرية، فجعلها ذلك ملكة لعبة البالونات في كل الأحياء، لكن في أحد أيام الأربعاء، وقبل بداية اللعبة بدقائق عديدة، حصل مالم يكن في الحسبان” هذا ماستكتشفونه في آخر إصدارات قصص نحن نحب القراءة للكاتبة لينة قطيشات والرسام علي الزيني.
تعد مشكلة المياه والتغير المناخي من واحدة من أهم المشاكل التي تؤرق العالم في الوقت الحالي، وتفتح الباب على مساحة لامتناهية من الفرص لإيجاد الحلول المتنوعة لنشر التوعية للكبار والصغار بجميع الطرق، وهذا مايهدف له برنامج نحن نحب القراءة والمؤلفة لينة قطيشات من خلال قصة “ملكة البالونات” التي صدرت مؤخراً، والمستوحاة من شخصية العالم الأردني عمر مؤنس ياغي، أستاذ الكيماء في جامعة بيركلي، والذي ابتكر تقنية التقاط الماء من الهواء، لتحاكي مشكلة شح المياه كواحدة من أهم التحديات المستقبلية في ظل تغير المناخ العالمي.
في حديث مع لينة قطيشات مديرة المشاريع البحثية وتطوير القصص في برنامج نحن نحب القراءة، مهندسة معمارية ومهتمة بكل مايتعلق بالفنون، ذكرت أن فكرة القصة لمعت في ذهنها أثناء زيارتها لكوريا كمديرة مشروع برفقة الدكتورة رنا الدجاني مؤسسة برنامج نحن نحب القراءة، وخلال مناقشة لتطوير قصة للأطفال في مشروع عام 2023، حيث تقرر هذا العام أن يكون الموضوع العام للقصص متعلقاً بالعلوم، وكان لابد من اختيار فكرة مبتكرة وذلك سعياً لتحقيق هدف نحن نحب القراءة في جعل الأطفال يقرأون من أجل الاستمتاع.
حيث تذكرت لينة لمحات من طفولتها، وتذكرت لعبة البالونات التي كانت تتم في اليوم المفتوح في المدرسة، لتعيد نفسها طفلة مكان الأطفال القراء، وأشارت لينة أنها قد فازت بالمركز الثاني عن مسابقة القصة القصيرة في المدرسة حيث لم تكن” ملكة البالونات” التجربة الأولى لها بالكتابة لكنها الأولى من حيث الكتابة للأطفال.
القصص كعامل مؤثر في تغيير السلوك
نظراً لأهمية توعية الأطفال بأعمار مبكرة وبطريقة غير مباشرة أو مبطنة بعيداً عن إصدار التعليمات والأوامر، حاولت الكاتبة البعد عن المثالية وإعطاء النصيحة بشكل مباشر، حيث تركز القصة على نشاط محبب للأطفال، بدون منعهم من القيام به بل تشجعهم على البحث والابتكار لإيجاد حلول بديلة.
كما تم اختيار أسماء شائعة في عالمنا العربي كأسماء للشخصيات وذلك حتى يستطيع الطفل أن يرى نفسه شخصية داخل القصة تجعل الطفل يرى نفسه شخصية داخل القصة، أيضا ركزت القصة على الفقرات القصيرة والسجع مما جعل النص مريح للسمع وكأن الطفل يشاهد فيلم كرتوني بعيدا عن الكتابة التقليدية للأطفال.
وتشير قطيشات أن القصة تؤكد على أهمية الفرد وبناء الثقة بالنفس لدى الطفل من حيث بناء الشخصية الأساسية في القصة وصفاتها وكسر التقليد، ببناء شخصية مستقلة ومتينة لدى الطفل.
“القراءة من أجل المتعة” شعار نحن نحب القراءة
يهتم برنامج نحن نحب القراءة بعكس الهوية والحضارة العربية في رسومات القصص، وذلك من خلال إظهار الحارة العربية وشكل الشخصيات بالإضافة غلى البيئة المحيطة.
حيث كما يعتبر برنامج نحن نحب القراءة ترجمة القصص للغات أخرى فرصة لمشاركة الثقافة العربية مع الدول الأخرى.
وقد قام بإنتاج الرسومات الخاصة بالقصة الرسام علي الزيني وهو رسام متخصص في قصص الأطفال وحاصل على جائزة “الشارقة لكتاب الطفل” و”جائزة اتصالات”.
وتذكر لينة أن التعاون مع الرسام علي الزيني شكل هذا العمل الذي حقق التكامل بين خيال الكاتب وتطبيقه بألوان الرسام، وأن العمل معه كان فرصة كبيرة من خلال التفاصيل التي أضافها بريشته.
في هذا الصدد ذكرت لينة أن التغذية البصرية في دراستها للهندسة مشابهة لتجربتها بالعمل مع نحن نحب القراءة الذي كون لديها مخزون خرج منه” ملكة البالونات”.
تقول لينة: “انضمامي لبرنامج نحن نحب القراءة عام 2019 ، وكوني المسؤولة عن قسم تطوير الكتب لمدة ثلاث سنوات، وضعني بمحطة احتكاك مع الكتاب والرسامين ومنحني إطلاع أكبر على أدب الاطفال بشكل عام عدا عن احتكاكي مع الأطفال كسفيرة فكنت أرى بجلسات القراءة التي أعقدها بصوت عال للأطفال تعابيرهم على كل قصة، فنتج عن هذا الاحتكاك وعصارة التجربة الحماسة لدي لكتابة قصص للأطفال”.
يذكر أن برنامج نحن نحب القراءة طور أكثر من 35 قصة للأطفال للأعمار بين 4 و10 سنوات، في مواضيع متعددة وهادفة كحماية البيئة، وتقبل الإعاقات العقلية والجسدية، واللاجئين، ومناهضة العنف، والوحدة الاجتماعية، والمساواة بين الجنسين.
للحصول على “ملكة البالونات” وكتب أخرى من نحن نحب القراءة لا تتردوا في حضور التدريب المجاني عبر المجتمع الرقمي لسفراء نحن نحب القراءة.