“التعليم هو الأساس، ويجب أن نتعلم كل شيء ثم نختار المسار الذي نرغب باتباعه، فالتعليم لا ينحصر في مكان واحد بل يرتبط بالإنسان.”
– ملالا يوسفزي
تعد سيادة القانون سمة أساسية يجب توفرها في جميع جوانب المجتمع لإقامة علاقات من المساءلة المتبادلة والمصداقية وبناء الثقة في الجهات والمؤسسات العامة الفاعلة، واعترافًا بأهمية سيادة القانون في جميع أنحاء العالم تم إنشاء مبادرة “التعليم من أجل العدالة” E4J للتوصل إلى طرق مبتكرة ومستدامة ليكون التدريس القائم على سيادة القانون وأهداف التنمية المستدامة ذات 16 موضوعًا هو أولوية المعلمين وهدفهم لتمكين أبناء الجيل الجديد ليصبحوا قادة وصناع قرار ومواطنين قادرين على مواجهة التحديات التي يتعرض لها العالم.
عقدت مبادرة “التعليم من أجل العدالة” E4J شراكة مع برنامج “نحن نحب القراءة” بهدف تمكين الأطفال والشباب والمعلمين من أجل بناء روابط وعلاقات بين الشباب والمعلمين والأكاديميين وصانعي السياسات.
إن القراءة للأطفال بهدف المتعة مفيدة لشخصية الطفل وخياله وتفكيره، وافتقار الملايين من الشباب لهذه الفرصة لا سيما أولئك الذين يعيشون في المجتمعات الفقيرة يديم الفقر والظلم وعدم المساواة في مجتمعنا، لذلك فإن برنامج “نحن نحب القراءة” يهدف إلى سد هذه الفجوة من خلال زرع حب القراءة في حياة الأطفال اليومية.
استضاف برنامج “نحن نحب القراءة” جلسة نقاش بعنوان “تغيير العقليات من خلال القراءة لخلق صناع التغيير”
ستجمع هذه الجلسة خبراء البحوث والممارسين وأشخاص من أرض الواقع لمناقشة ومشاركة الطريقة التي اتبعها برنامج “نحن نحب القراءة” لينجح في تغيير العقليات من خلال القراءة لخلق صناع التغيير، فهو برنامج شعبي حاصل على جائزة نانسن للاجئين لعام 2020 من مفوضية شؤون اللاجئين، ويتبنى نهجًا شاملًا يتضمن الأطفال والشباب والبالغين وخاصة النساء والمجتمع بأكمله لضمان الاستدامة وقابلية التوسع، وستسلط الجلسة الضوء على التكنلوجيا التي استعملها برنامج “نحن نحب القراءة” خلال جائحة كورونا للوصول إلى المجتمعات الضعيفة بطريقة تعاونية من أجل العمل كعنصر نائب للتعليم وتحسين الصحة العقلية وتعزيز العدالة الاجتماعية.
الجلسة
العنوان: تغيير العقليات من خلال القراءة لخلق صناع التغيير
التاريخ والتوقيت (بما في ذلك المنطقة الزمنية): 2/12/2020، 14:00-15:30، بتوقيت فيينا
المضيف: نحن نحب القراءة
جدول أعمال مؤتمر مبادرة “التعليم من أجل العدالة” E4J
تاريخ 2 ديسمبر 2020
8-9:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة
- فيلم قصير عن برنامج “نحن نحب القراءة”/ مبادرة “التعليم من أجل العدالة” (4 د)
- ترحيب ومقدمة إلى نحن نحب القراءة (10 د)
- دليل علمي
- ديما أمسو (7 د)
- أنتجي فون سوتشودوليتز (7 د)
- إيزابيل مارشال (7 د)
- أسماء راشد سفيرة “نحن نحب القراءة” تشارك قصتها (10 د)
- غفران “برنامج نحن نحب القراءة عالميًا” (7 د)
- اليونيسف (نيفين كنزيفيتش): نحن نحب القراءة والطفولة المبكرة (7 د)
- المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (إيرينا إيسوموفا): نحن نحب القراءة والوصفة السرية (7 د)
- نحن نحب القراءة وجائحة كورونا (5 د)
- سؤال وجواب (10 د)
- الخلاصة (5 د)
خلفية عن المؤتمر
تعد سيادة القانون سمة أساسية يجب توفرها في جميع جوانب المجتمع لإقامة علاقات من المساءلة المتبادلة والمصداقية وبناء الثقة في الجهات والمؤسسات العامة الفاعلة، واعترافًا بأهمية سيادة القانون في جميع أنحاء العالم تم إنشاء مبادرة “التعليم من أجل العدالة” E4J التابعة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في عام 2016 كجزء من البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة، حيث تطورُ هذه المبادرة نهجًا جديدًا ومبتكرًا لنشر موضوعات التدريس المتعلقة بسيادة القانون في المدارس (المرحلتين الابتدائية والثانوية) ومنظمات التعليم العالي حول العالم.
كما أن الجهود المبذولة لنشر ثقافة التعليم القائم على سيادة القانون لم تكن لتحقق نجاحًا لولا وجود شركاء مبادرة “التعليم من أجل العدالة” E4J ونهجهم القوي، ومن خلال العمل مع آلاف المعلمين والأكاديميين والطلاب استطاعت هذه المبادرة وشركاؤها من التوصل إلى أفكار مبتكرة ومستدامة ليكون التدريس القائم على سيادة القانون وأهداف التنمية المستدامة ذات 16 موضوعًا هو أولوية المعلمين وهدفهم لتمكين أبناء الجيل الجديد ليصبحوا قادة وصناع قرار ومواطنين قادرين على مواجهة التحديات التي يتعرض لها العالم.
كما يقوم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بالعمل مع اليونيسكو بشكل وثيق للمشاركة مع واضعي السياسات والمعلمين والأكاديميين لتطبيق الاستراتيجيات التي تدعم التعليم من أجل تحقيق المواطنة العالمية (GCED) لتمكين الطلاب من بناء مجتمعات أكثر عدلًا.
يعد تعزيز دور سيادة القانون من خلال اتباع نهج أصحاب المصالح أمرًا في غاية الأهمية لحماية سلامة الناس وكرامتهم والمحافظة على حقوق الإنسان الأساسية، بالإضافة إلى أهميته في تعزيز المشاركة العامة لضمان الاستدامة والتأثير طويل الأمد على الأجيال القادمة، لذلك فإن مبادرة “التعليم من أجل العدالة” تسعى إلى تمكين الأطفال والشباب والمعلمين لتعزيز سيادة القانون -لكونه حجر الأساس في إعلان الدوحة وجدول أعمال التنمية المستدامة- وبناء روابط بين الشباب والمعلمين والأكاديميين وصانعي السياسات.
شهد التعليم اضطرابًا كبيرًا خلال جائحة كورونا، وعلى الرغم من ذلك أظهر المعلمون في جميع أنحاء العالم حماسًا وإبداعًا غير مسبوقين لتقليل العواقب على طلابهم وتحفيزهم وتحديد طرق جديدة ومبتكرة للتعليم، وقد كشف تحول التدريس من الفصول الدراسية التقليدية إلى العالم الافتراضي أن جزءًا كبيرًا من سكان العالم لا يملكون إمكانية الوصول إلى التقنيات الحديثة أو الإنترنت، لذلك فقد أكد هذا الوباء حاجتنا للنظر في الفجوة الرقمية وتقليصها وإعادة التفكير في التعليم لأجل المستقبل.
أهداف الجلسة
سلسلة حوارات مبادرة “التعليم من أجل العدالة” العالمية ستكون مخصصة لتبادل وجهات النظر وأفضل الحلول والممارسات لما يلي:
- الاستثمار في التعليم القائم على سيادة القانون في المراحل الابتدائية والثانوية والعالية.
- التعجيل بتنفيذ الهدفين 4 و16 من أهداف التنمية المستدامة وتعزيزهما بشكل متبادل.
- الاستفادة من التقدم في تكنولوجيا المعلومات من أجل التعليم القائم على سيادة القانون.
- تعزيز الإبداع والابتكار لتوفير التعليم القائم على سيادة القانون.
- مناقشة كيفية استخدام الموارد التعليمية وتكييفها مع السياقات والحقائق المختلفة.
- الوصول إلى المجتمعات الضعيفة ذات اللغات المختلفة لنشر التعليم القائم على سيادة القانون في نطاق واسع.
- تمكين الأطفال والنساء والشباب كعوامل للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.
- إقامة شراكات لتعزيز سيادة القانون من خلال التعليم، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
- تعزيز التعاون مع مؤسسات التعليم العالي والأكاديميين كشركاء أساسيين في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
ستوفر المناقشات التفاعلية عبر الإنترنت وسيلة لمناقشة مستقبل التعليم بما في ذلك القضايا المتعلقة بالعدالة وسيادة القانون والتماسك الاجتماعي من منظور العديد من الشركاء الدوليين والمتميزين الذين يتعاونون مع مبادرة “التعليم من أجل العدالة” بالإضافة إلى ممثلي الشباب والمستفيدين الأخرين.
اقتباسات
د. ديما عمسو:
“برنامج “نحن نحب القراءة” يركز على الأطفال وهو مستدام ولكنه مناسب ثقافيًا، وبالنسبة لي يبدو أنه يتماشى مع سحر الطفولة، وما نبحث عنه في هذا البرنامج هو جزء من البنية التحتية لأي نوع من التفاعل بين الوالدين والطفل أو تقديم الرعاية له أو تفاعل المجتمع معه، فلا يوجد شيء هنا خارج عن المألوف بل الأمر يتعلق بإثراء البيئة التي تقدم الرعاية وإثراء التطور المعرفي من خلال الكتب والأفكار الجديدة والتشجيع والحب، إنه يتعلق بتعزيز الخيال.”
“إنه نموذج مثير للاهتمام ويمثل تجربة يعيشها الأطفال ستساعدهم على دعم النمو الصحي لدماغهم. “
د. أنتيآ:
“لقد وجدنا تغييرًا مميزًا في ممارسات القراءة وسلوكيات الأطفال الذين حضروا جلسات برنامج “نحن نحب القراءة” القرائية، فقد أثبت قدرته على إحداث تغيير في نفوس الأطفال، وهو برنامج اجتماعي يعتمد على تمكين وتقوية المجتمعات لذا فإن المشاركة فيه قادرة على تعزيز وتنمية ثقافة القراءة فيما بيننا.”
د. إيزابيل:
“إذا كان مكان تطبيق البرنامج مهمًا فعلًا فيجب أن ندرك أننا انتقالنا إلى عالم الإنترنت حيث نقوم بعمل كل شيء من منازلنا، لذلك فإن الميزة التي وفرها برنامج “نحن نحب القراءة” عبر الإنترنت مهمة جدًا لبناء علاقات اجتماعية على هذه المنصة.”
“بصرف النظر عن التأثيرات التي نتوقعها من برنامج “نحن نحب القراءة” فيما يتعلق بالقراءة والكتابة والوظائف التنفيذية، نرى أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على عوامل أخرى ثانوية أو خفية.”
أسماء:
“أنا سفيرة في برنامج “نحن نحب القراءة” ويجب عليّ الاعتراف أن حياتي قد بدأت عندما بدأتُ هذا البرنامج، ولا أبالغ في قولي هذا فعندما كنا في سوريا كنا نعيش في مجتمع يؤمن أن وظيفة المرأة الوحيدة هي الزواج وإنجاب الأطفال، ولكن عندما أتيت إلى مخيم الزعتري وأخذت التدريب مع الدكتورة رنا شعرت أني أستطيع أن أقدم أشياءً أكثر للمجتمع.”
الرئيس العالمي للتعليم في اليونيسيف، روبرت جينكينز:
“للمضي قدمًا في مجال العمل الحرج هذا تقدم اليونيسيف كل الدعم لبرنامج “نحن نحب القراءة” لتطبيق نهجهم التعليمي في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهها أكثر الناس حاجة إلى مثل هذا البرنامج.”
إيرينا إيسوموفا (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين):
“لقد فاز برنامج “نحن نحب القراءة” بجائزة نانسن الخاصة باللاجئين، لأنه حليف وداعم لهم يعززه شغف وطاقة الدكتورة رنا الدجاني فهي بطلتنا، وقد أظهر هذا البرنامج تأثيره الإيجابي على الأطفال والبالغين والمجتمع بأكمله بأسلوبه المميز والفريد.
لقد عانى اللاجئون فيما مضى من الحرب والنزوح والآن يعانون بسبب وباء كورونا، لذلك طُوِّرَ برنامج “نحن نحب القراءة” بطريقة فريدة وقوية معتمدًا على القدرات البشرية لتغيير الوضع الحالي وتنمية القدرة على المقاومة والمضي قدمًا بالقليل مما نملك، وذلك باتباع خطوات بسيطة تتضمن: تحديد الوقت وتجميع الأطفال والقراءة لهم بصوت عالٍ، فالقراءة بصوت مسموع للأطفال توقظ خيالهم بطريقة إيجابية، وتجعلهم يستمتعون بسحر الكتب مما يساعدهم على تغيير واقعهم وأفكارهم واكتشاف الإمكانيات الكامنة داخلهم.
كما أن برنامج “نحن نحب القراءة” له فوائد للبالغين، فالسفراء الذين يقرؤون للأطفال يقدمون الفائدة لمجتمعاتهم مما يشجعهم على تقديم المزيد وبناء ثقتهم بأنفسهم للشفاء والمضي قدمًا، أما بالنسبة للاجئين فإن المشاركة في هذا البرنامج قد غيرت معنى حياتهم وزرعت فيهم الأمل، لذا فإن الأعمال الصالحة التي تملؤها الثقة قادرة على إحداث التغيير في المجتمع، وتصبح الوصفة السحرية لبرنامج “نحن نحب القراءة” أكثر وضوحًا عندما يكون الأشخاص قادرين على تحمل المسؤولية أينما ذهبوا.”