أمل خليفة هي باحثة مشاركة في المعهد الفرنسي للشرق الأوسط في عمان وفي معهد التقارب للهجرات في باريس، وقد تطوعت لترجمة تدريب برنامج “نحن نحب القراءة” المتاح عبر الإنترنت إلى اللغة الفرنسية.
ولدت أمل وترعرعت في الأردن حيث حصلت على درجة البكالوريوس في اللغتين الإنكليزية والفرنسية في جامعة اليرموك، كما حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراة من قسم تعليم اللغات والثقافات في جامعة السوربون-نوفيل في باريس، وتهتم دراساتها بمسائل تمثيل اللغة وممارساتها بالإضافة إلى فهم تطور الهوية اللغوية خاصةً لدى الأشخاص الذين تعرضوا للهجرة القسرية والذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط، و أكدت أمل في رسالة الدكتوراة الخاصة بها لعام 2020 على أهمية دراسة مكان تواجد اللغة والدور الذي تلعبه في مخيمات اللاجئين كمؤشر واضح على قوة العلاقات وذلك من خلال اتخاذ مخيم الزعتري الموجود في الأردن كمثال حي، وبالتركيز على الأهداف التعليمية استطاعت دراستها أن تحدد أيضًا الاحتياجات اللغوية للاجئين في حالات الطوارئ والأزمات، وعلى الرغم من أن الدراسة تركز حصرًا على مخيم الزعتري إلا أنه قد يتم الكشف عن أنماط مماثلة في بيئات مشابهة.
وقد سألنا أمل: “كيف ستساهم ترجمة التدريب في نشر فكرة برنامج “نحن نحب القراءة” برأيك؟”، فأجابت:
“بصفتي أخصائية في تعليم اللغة فأنا أؤمن أن القراءة للأطفال هي مفتاح أساسي لتحقيق التنمية الذاتية ومحو الأمية، لذلك فإن ترجمة البرنامج لأكثر من لغة ستضمن انتشارًا واسعًا لمحتواه المبتكر في جميع أنحاء العالم، كما أن ذلك من شأنه أن يلفت انتباه الجهات المانحة والمسؤولين المهتمين بالمبادرات المتعلقة بإبداع الأطفال وتنميته في العالم العربي، وقد تتيح الترجمة الفرنسية بشكل خاص فرصة لرفع مستوى الوعي حول هذه المبادرة الفريدة بين المتحدثين بالفرنسية، فأثناء تحضيري لدرجة الماجستير قابلت بعض الطلاب الفرنسيين الذين كانوا يبحثون عن برامج مشابهة ليتمكنوا من إجراء أبحاث عنها لمشاريع تخرجهم، ولا بد أن هذا النوع من المشاريع سيكون مفيدًا لبرنامج “نحن نحب القراءة” لمساعدته على استمرار تحسين محتواه بناءً على نتائج الأبحاث، وآمل أن ذلك سيساعد في نشر تجارب وأفكار البرامج المشابهة بين الدول المتحدثة بالفرنسية والعالم العربي.”
“ومن ناحية أخرى فإن المهاجرين العرب الذين يعيشون في فرنسا يبحثون دائمًا عن أفكار لتعليم أطفالهم اللغة العربية، وتعد قراءة القصص واحدة من أفضل الأساليب التي تربط الأطفال بأصولهم وتعلمهم تاريخهم وثقافتهم ولغتهم، وأنا أرى أن برنامج “نحن نحب القراءة” بثقافاته ولغاته المتعددة قادر على فتح آفاقٍ جديدة للأطفال العرب لمساعدتهم على تطوير معارفهم بلغتهم الأم.”
إذا كنت ترغب بترجمة تدريب برنامج “نحن نحب القراءة” المتاح عبر الإنترنت إلى لغتك، فلا تتردد في التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني التالي: info@welovereading.org