Site icon We Love Reading

عقد مؤتمر ” تعاونٌ لِمُستقبلٍ أفضل؛ نهجٌ جديد لاستِدامَة النجاح”

تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، تَعْقدُ مُبادرة “نحنُ نُحبُّ القراءة” –التابعة لمُنظّمة “تغيير”، وهي منظمة أردنية غير ربحية تعمل تحت مظلة وزارة الثقافة– مؤتمراً بعنوان “تعاونٌ لِمُستقبلٍ أفضل؛ نهجٌ جديد لاستِدامَة النجاح” في الثلاثين من نيسان الجاري في فندق جراند حياة عمان. وتتمثل مهمة المبادة بتعزيز حُبّ القراءة لدى الأطفال في الأردن وفي جميع أرجاء العالم.

“نحن نُحبّ القراءة” هي مبادرة أردنية أسستها د. رنا دجاني عام 2006 كنموذج مُبتكَر لتوفير نهْجٍ شعبيّ عمليّ وغير مُكْلِف ومستدامٍ، يعمل على تمكين المجتمعات من خلال نشاط المتطوعين المحليين لرفع مستويات القراءة لدى الأطفال من عمر صفر وحتى العاشرة من خلال التركيز على تجربة القراءة الجهرية لزرع حبّ القراءة لدى الأطفال ليُصبحوا متعلمين مدى العمر.

يُركّز المؤتمر على أشكالٍ جديدة للشراكات التي تساعد وتدعم نجاح مبادرة “نحن نحب القراءة” :

1. شراكات فريدة بين سفراء مبادرة “نحن نحب القراءة” وبيننا. إنّ هذه الشبكة الشعبية القاعدية التي تضمُ أُناساً يعتنقون قِيَماً عالمية مُشْترَكَة هي النسيج الذي يُشكّل قِوام هذا البرنامج. مبادرة “نحن نحب القراءة” عبارة عن مُنتجٍ فعّال وبسيط، جاذب لسوقه المُكوّن معظمه من الأطفال والأمهات. تعتمد المبادرة على شبكات من النساء والرجال والشابّات والشُبّان الذين يُشكّلون حركةً تسعى لإحداث تغيير اجتماعي من خلال القراءة، كما وتهدف المبادرة إلى عمل تغيير ثقافي طويل الأمد. وتوفر المبادرة خدمات تحتاج إلى أنظمة دعم، فهي تخلق إمكانيات لدى المئات من النساء والرجال والشباب تُمكّنهم من أنْ يكونوا مبدعين لأنفسهم. تحتاج المنظمات إلى قادة؛ أما الحركات فتحتاج إلى غايات وقيم وأهداف مشتركة تُثبّتها وتحدد لها مَقْصد. القراءة هي الوسيلة، أما الغاية فهي حثُّ الأطفال على إدراك مقدرتهم على –وأنه يتوجّب عليهم– التفكير من أجل أنفسهم. شُكِّل نموذج المبادرة بطريقةٍ تسمح لأي شخص بتعديله ليتلائم مع الثقافة والاحتياجات المحلية دون المساس بجوهره، مما يُساعد على بناء استدامةٍ ومِلكيّة للمشروع.

2. شراكات بين منظمات عالمية ونظيراتها المحلية. لقد طوّرنا شراكات متساوية في هذا السياق نفخر بها، وتُعدّ أبرزها شراكتنا مع مبادرة القراءة والحساب للصفوف المبكرة (RAMP)؛ فقد تمكّنا مع هذه المبادرة من تخطي أهدافنا بكلّ معنى الكلمة. إنّ مبادرة الـRAMP عبارة عن ائتلاف مكون من عدّة شركاء ومانحين، منهم وزارة التربية والتعليم ومنظمة RTI العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ووزارة التنمية الدولية البريطانية (DFID).

3. الشراكة ما بين البيئتَيْن الأكاديمية والمهنية. عادة ما يكون هذا النوع من الشراكات نادِراً ومُفعَماً بسوء الفهم والإحباط نظراً لاعتكاف كلّ شخصٍ في برجه العاجي الخاص. ولكننا استطعنا أن نطوّر شراكات ناجحة أسْفَرَت عن برامج أفضل وأبحاثٍ ذات أثرٍ أكبر.

4. شراكات بين القطاع الخاص والمجتمع المدني لبناء شراكات مستدامة من أجل المستقبل.

إنّ هذا المؤتمر هو احتفالية بهذه الشراكات؛ ونريده أن يكون بمثابة شهادة للعالم بأنّ المستحيل لا وجود له، وأنه بالمثابرة والعمل الدؤوب وحُسن النيّة بالأشخاص يُمْكن للمرء أن يُحوّل الأحلام إلى واقعٍ نعيشه.

وسيقوم علماء من جامعة براون وجامعة شيكاغو وجامعة الملكة ماري في لندن وجامعة نيويورك أبو ظبي، الذي يجرون بحْثاً حول أثر مبادرة “نحن نحب القراءة” على الأطفال وأولياء الأمور والمجتمع، بعرض نتائجهم خلال المؤتمر. ندعو القطاع الخاص لتضمين تلك النتائج في الحوار لنتمكن من تحسين التمويل المحلي لتحقيق الاستدامة مُستَقْبلاً.

وسيحضر المؤتمر معالي السيد حمدي الطباع ومعالي وزير الثقافة والشباب ومعالي وزيرة التنمية الاجتماعية، إضافة إلى سعادة السفيرَ الكويتي.

هذا المؤتمر مُموّل مِن قِبَل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ووزارة التنمية الدولية البريطانية (DFID).

 

نبذة حول مبادرة “نحن نحب القراءة” :

يتكون البرنامج من نساء ورجال وشبان وشابات متطوعين ومتطوعات من المجتمع المحلي يتمّ تدريبهم على إجراء جلسات القراءة الجهرية في الأماكن العامّة في الأحياء المحلية حيث تُقرأ الكتب على مسامع الأطفال بشكلٍ روتينيّ. وتختار المبادرة كُتُباً جذابة مناسبة لأعمار الأطفال، وذات سياق محايد ومكتوبة باللغة الأم للطفل. وإلى جانب الترويج للقراءة بحدّ ذاتها، تعمل المبادرة على تمكين النساء والرجال ومعشر الشباب القُرّاء ليُصبحوا قادة في مجتمعاتهم وعلى بناء ملكية للمبادرة في نفوس الأطفال وأفراد المجتمع وعلى توفير منصة لنشر الوعي حول قضايا هامّة مثل الصحة والبيئة من خلال قراءة كُتبٍ تتطرق إلى هذين الموضوعَيْن.

ويؤثر البرنامج على التنظيم العاطفي والوظائف العملية ومهارات القراءة والكتابة والحالة النفسية-الاجتماعية. كما ويمكن نسخ النموذج في أي مكان باستخدام أي مكان عام متوفر. وقد طُوِّر نموذج مبتكر لدعم أولئك الذين يستخدمون البرنامج لإنشاء شبكة داعمة للمتطوعين وعملهم. وقد أُطلِق على البرنامج اسم “حركة اجتماعية” وانتشر ليصل إلى 50 دولة. ويقوم البرنامج على أدلة عملية بالتعاون مع جامعات عالمية مثل جامعتَيْ براون وييل. ويقود هذا البرنامج علماء محليون ومهنيون وخبراء أعمال يسعون للوصول إلى كل طفل وطفلة من خلال تمكين القوى العاملة وإشراكها وإقامة شراكات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين وتحسين العملية وتكييف نموذج التميز واستغلال التكنولوجيا، بالإضافة إلى مواصلة منهجية التحسين القائمة على المقاربة البحثية والعلمية.

يضم المجلس الاستشاري الدولي لمبادرة “نحن نحب القراءة” صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن وزيرة التعليم الأمريكية السابقة أرني دنكان ومعالي السيد حمدي الطباع.

هذا وقد تمّـت الإشادة بمُبادرة “نحنُ نحبّ القراءة” من خلال عدة جوائز محلية ودولية: وسام الشرف من جلالة الملك عبد الله الثاني المُعظّم عام 2014، جائزة سينيرجوس عام 2009، جائزة أهل الهمة عام 2009، جائزة مكتبة الكونغرس لأفضل الممارسات لعام 2013، جائزة وايز عام 2014، جائزة ستار 2015، جائزة IDEO.org لأفضل برنامج لتعليم اللاجئين عام 2015، جائزة اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2017، جائزة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتعليم المبتكر للاجئين لعام 2017، جائزة المجلس العالمي لمحو الأمية لعام 2018، جائزة جاكوبس لريادة الأعمال الاجتماعية لعام 2018، يجدر بالذكر أن صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية قامت مؤخراً بنشر مقالةٍ عن المبادرة الأردنية “نحن نحبّ القراءة”. https://www.nytimes.com/2019/04/17/opinion/syria-refugee-children.html

Exit mobile version