يحتفل منتدى رودس الافتتاحي الذي يُعنى بشباب دول بلاد الشام بتاريخ الشراكة بين مؤسسة سعيد ومنحة رودس تراست، وبناءً على نهج متعدد المجالات ومشترك بين الأجيال فإن المنتدى سيناقش ثلاث مواضيع مهمة لا غنى عنها وهي: التطور الاقتصادي والصحة والثقافة والتعليم.
عُقِد هذا المنتدى في 22 و23 فبراير 2020 في جامعة أوكسفورد في إنجلترا، في وقت تشهد فيه المنطقة صراع جدلي مستمر، وهو يهدف إلى إنارة العقول في حديث فريد من نوعه لمناقشة الأسئلة المهمة التي تواجهها المنطقة.
تحدثت دكتورة الدجاني في أحد الاجتماعات عن برنامج تحويل الرعاية الصحية والذي يهتم بالأزمات الصحية وآثارها، حيث ناقشت طرق وإمكانيات بناء قدرات بحثية في منطقة بلاد الشام، بالإضافة إلى أنها ناقشت التحديات الرقابية والأخلاقية التي اكتسبتها من خبرتها في الأبحاث الوراثية والجزئية وفي تأسيس أخلاقيات أبحاث الخلايا الجذعية.
ووجهت الدكتورة رنا رسالة إلى العلماء الشباب بحثّهم على العودة إلى بلدانهم لبناء إمكانيات جيدة وتوجيه الشباب في الوطن العربي.
ولكن قبل العودة إلى الوطن أكدت أنه من المهم مقابلة أشخاص جدد وبناء شبكة من العلاقات التعاونية والاجتماعية وذلك لأهميتها، كما شجعتهم على تعلم كل ما يستطيعون تعمله في مختلف المجالات والتخصصات ليعودوا أغنياء بالعلم والمعرفة وقادرين على بناء وتطوير أوطانهم.
وكرئيسة لمجتمع العلوم والتكنلوجيا في الوطن العربي عرضت دكتورة الدجاني هذه الشبكة كمنصة للعلماء حول العالم للتعاون والعمل سويًا لتطوير الصحة والعلوم والتعليم في جميع أنحاء العالم وليس في دول بلاد الشام فقط.
وقد أكدت أنه على الرغم من صعوبة الطريق ولكن لا وجود للمستحيل، فإذا كانت لدينا النية لتحقيق أهدافنا سنجد دائمًا الطريقة المناسبة لذلك، وأضافت أن التعلم هو السبيل الوحيد لإحداث تغير، كما ذكرت بعض الأمثلة لأشخاص درسوا في الخارج وعندما عادوا إلى أوطانهم نجحوا في إحداث تغيرات في مجتمعاتهم وتحقيق أهدافهم.
وتحدثت الدكتورة رنا عن برنامج نحن نحب القراءة كمثال على برنامج نشأ في الوطن العربي وساعد على زرع صناع التغيير وتبديل أفكارهم عن طريق القراءة.
وقد تضمن البرنامج ثلاث مخرجات أساسية وهي:
- تعزيز حب القراءة بين الأطفال ومساعدتهم على جني الفوائد منها.
- تمكين الراشدين والشباب وخاصة النساء ليصبحوا من صناع التغيير.
- إنشاء مجتمع يملك فكرة “أنا أستطيع”.
وقد أنشأ الباحثون هذا البرنامج بناء على البحث العلمي والتقييم الدقيق في مؤسسات التعليم العالي الرائدة منها: جامعة براون وجامعة هارفرد وجامعة يال وجامعة نيويورك وجامعة شيكاغو، فنحن نتشارك بشكل واسع مع الجامعات والباحثين الأكاديميين لاختبار نموذجنا ومشاركة نتائجنا وصقل نهجنا، ويحتفل هذا البرنامج عالميًا بقيادته وابتكاراته في برمجة الأطفال وتعليم اللاجئين ومحو الأمية والاهتمام بالصحة النفسية وتمكين النساء والشابات اليافعات والاهتمام بالريادة الاجتماعية.