نشرت “نحن نحب القراءة” مؤخراً ورقة بحثية جديدة بعنوان: ” الشبكات الاجتماعية والتمكين والرفاهية لدى كل من السيدات السوريات من اللاجئين والسيدات الأردنيات: الآثار المترتبة على التنمية والشمول الاجتماعي”. حيث تمت هذه الدراسة بالتعاون مع مجموعة من الباحثين من جامعة بوسطن وجامعة هانغ سنغ وجامعة ييل والجامعة الهاشمية والجامعة الأردنية وجمعية تغيير.
حيث تناولت الدراسة، التي تم نشرها في المجلة العلمية “التنمية العالمية”، العلاقة بين الشبكات الاجتماعية لدى النساء السوريات والأردنيات وتأثيرها على التمكين والرفاهية العامة. ولاحظت الدراسة بشكل خاص توجد علاقة قوية بين حجم الشبكة الاجتماعية للشخص وبين التمكين والسمات القيادية والوصول إلى الدعم الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، أبرزت الدراسة التأثيرات الإيجابية للمشاركة في أنشطة التطوع على تنويع الشبكات خارج المنزل، مما يؤدي إلى تعزيز التمكين النفسي والاندماج الاجتماعي للنساء. وعلى هذا الأساس، تشير الدراسة إلى أن توسيع فرص العمل التطوعي يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتنويع الشبكات وتمكين النساء من العمل والتعلم والتفاعل الاجتماعي.
شمل المشروع البحثي 106 سيدة سورية من اللاجئين و109 سيدة أردنية عبر خمسة أحياء في عمّان. وقد قام فريق الباحثين باستخدام أداة مسح الشبكات القياسية (PERSNET) لتقييم هيكل وتكوين شبكاتهن الاجتماعية. وعلاوة على ذلك، فقد قاموا بدراسة الارتباطات بين سمات الشبكة الاجتماعية وستة مقاييس أساسية للتمكين النفسي والرفاهية.
حيث ثبت أن النساء السوريات أظهرن شبكات أصغر بالمقارنة مع نظيراتهن الأردنيات. بالإضافة إلى ذلك، كانت لدى النساء القادمات من الأسر الفقيرة جدًا شبكات أصغر بشكل عام. ومع ذلك، مع زيادة حجم الشبكة، ارتفعت مستويات التمكين النفسي والدافع لقيادة الأعمال والدعم الاجتماعي المتصور . كما تم اكتشاف هام وهو العلاقة الطردية بين مستويات التمكين وزيادة تنوع الشبكات الاجتماعية.
لفهم أعمق لديناميكيات الشبكات الاجتماعية، استخدم فريق البحث تقنية NET MAPPING.
من خلال هذه الطريقة، قاموا بتقييم المعاني المحلية للتمكين ورسم صور بصرية للارتباطات بين الجهات الاجتماعية والعمل الاجتماعي والنتائج النفسية. حيث أظهرت البيانات النوعية المجمعة أن النساء ينظرن إلى التمكين على أنه “القدرة” و”الدليل على الوجود”، وأنهن يشاركن بنشاط في فرص التطوع لتوسيع شبكاتهن الاجتماعية خارج حدود منازلهن.
حيث أكدت “لينة قطيشات”مديرة المشاريع البحثية في نحن نحب القراءة أن أحد أهم الركائز لبرنامج نحن نحب القراءة مشاركة نتائج البحث العلمي ليس فقط مع المجتمع المحلي بل مع المشاركين في البحث.
كما قامت بتثمين دور العامل الميداني ومساعد الباحث، حيث يجب أن يكون من قلب المجتمع المحلي ليبقى على تواصل مع المشاركين بشكل فعال ويحقق أفضل المخرجات.
هذا وقد تضمن الفريق البحثي مجموعة من الباحثين المرموقين من عدة جامعات ومن جمعية تغيير، بما في ذلك جانيك ج. إيغرمان، أ.د رنا دجاني، أ.د برافين كومار، و أ.د سوزانا تشوي وم. لينا قطيشات ود. أمل الخروف وأ.د كاثرين بانتر-بريك.