في جنوب الأردن، وتحديدًا في محافظة العقبة، نظمت سفيرة نحن نحب القراءة عبير النوايسة جلسة قراءة بصوت عالٍ لعدد كبير من الطلبة بلغ 400 طالبة وطالب. وقد جاءت هذه الفعالية ضمن سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز ثقافة القراءة في المدارس والمجتمع.
عبير معلمة في العقبة، تتمتع بخبرة طويلة في مجال التعليم والعمل المجتمعي. حصلت على شهادة تقدير على مستوى المملكة من جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز، كما أنها ناشطة اجتماعية شاركت في العديد من المبادرات، وعملت لمدة ست سنوات في برنامج حماية الطفل في مؤسسة نهر الأردن، الأمر الذي أكسبها خبرة واسعة في فهم حاجات الأطفال النفسية والسلوكية.
تروي لنا أن اختيار قصة “طباخة الكلمات” للجلسة وهي من تطوير برنامج نحن نحب القراءة، كانت قريبة جدًا من قلوب الطلبة؛ فقد عالجت موضوعًا حساسًا يعاني منه معظم طلاب المدرسة حول التنمر. وبحسب قولها، فقد بدا تأثير القصة واضحًا منذ اللحظات الأولى، إذ أبدى الطلبة تركيزًا عاليًا وتفاعلًا ملحوظًا، وكانوا يتابعون أحداث القصة بشغف، منتظرين نهايتها بفضول وحماس كبيرين.
كما أشارت إلى ما أضافه التدريب على المستويين المهني والشخصي، فقد منحها منهجية واضحة وأسلوبًا بنّاء في قراءة القصص، ما جعل جلساتها أكثر قربًا وتأثيرًا في الأطفال. وتضيف : تعلمت من البرنامج كيف أقرأ القصة بطريقة منظمة، هادئة، وملامسة لخيال الطفل. بات الأطفال يتفاعلون أكثر، ويستوعبون القيم المطروحة داخل القصة بطريقة طبيعية وودية.”
وتؤكد عبير أن مثل هذه الجلسات لا تقتصر فائدتها على غرس حب القراءة فقط، بل تسهم في خلق مساحة آمنة للطفل للتعبير عن مخاوفه ومشكلاته، وتساعد في بناء علاقات إيجابية بين الطلبة أنفسهم وبين المعلم.


