شاركت الدكتورة رنا دجاني مؤسسة نحن نحب القراءة في فعالية الطاولة المستديرة الرقمية بعنوان “التراث في عالم ما بعد كورونا” والتي أقيمت بتاريخ 14 من شهر حزيران الجاري وذلك بتنظيم من اليونيسكو.
وتأتي هذه الفعالية كواحدة من خمس فعاليات تقام تحت عنوان “خمسين عقلا من أجل الأعوام الخمسين القادمة” والتي قام خلالها مجموعة من المفكرين الهامين في مختلف المجالات الفنية والعلمية والإنسانية والثقافية باستكشاف مستقبل التراث العالمي وذلك من عدة منظورات.
في هذا العام ، تحتفل اتفاقية عام 1972 المتعلقة بحماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي بالذكرى الخمسين لتأسيسها. يأتي العام التاريخي حيث يقوم العالم بتقييم مدى الأضرار التي تسببها فيروس كورونا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للناس في جميع أنحاء العالم. وذلك بالاقتران مع التدهور البيئي المتسارع واتساع الانقسامات الاجتماعية ، حيث نجد أنفسنا في منطقة مجهولة ، نتساءل عن قيمنا الأساسية كأفراد ومجتمعات محلية وعالمية.
حيث حيث تكرس اليونيسكو برنامجاً متخصصاً يمتد لمدة عام يعنى بمستقبل التراث العالمي ، حيث يتجاوز مجرد الاحتفال بالإنجازات الماضية وينتقل إلى أهداف أشمل. وضمن هذه الرؤية، اختارت يونيسكو أن يكون موضوع العام هو “الخمسون عاماً التالية: التراث العالمي كمصدر للصمود والإنسانية والابتكار.”
وتعد التحديات التي واجهتها ممتلكات التراث العالمي أزمات عالمية. مما يتطلب مناقشات تحاول إيجاد حلول حقيقية لهذه الأومات وبما يتجاوز النطاقات المحلية
لذا أطلق اليونسكو برنامج “50 عقلاً للخمسين عاماً التاليين” لجمع خمسين مفكراً رائداً ومبتكراً في عصرنا من مختلف التخصصات لإجراء مناقشات متعددة التخصصات حول التراث العالمي.
حيث يحاول مجموعة من الخبراء إعادة استكشاف وتعريف معنى التراث العالمي وتشكيل رؤية جديدة شاملة تلعب فيها المجتمعات المحلية والمواطنون دوراً أكثر فعالية في هذا الجانب.