تجمع هذه الصور في مصادفة جميلة كل من سفيرة برنامج نحن نحب القراءة د. رُلى سنقرط، ومؤسسة البرنامج د. رنا الدجاني، وفريدة، طالبة دراسات عليا مبتعثة من غزة.
تعمل د. رُلى مع صديقاتها في مبادرة تهدف لدعم الطلبة القادمين من غزة لإكمال تعليمهم من خلال بعثات دراسية في دول مثل إسبانيا وإيطاليا
وبريطانيا وغيرها. وكان من نصيبها أن تساعد فريدة، طالبة من غزة، جاءت إلى الأردن قبل سفرها إلى غلاسكو في اسكتلندا لإكمال درجة الماجستير.
فريدة، معلمة من غزة، أكملت دراستها الجامعية في اللغة الإنجليزية، ووسط ما نشهده من إبادة في غزة تعرض منزلها للقصف بالكامل، وتعرضت هي وأسرتها لإصابات. ورغم حاجتها للعلاج، لم تتمكن من تلقيه، حيث يعتبر الأطباء في غزة أن إصابتها طفيفة مقارنة بما يعانيه الآخرون من إصابات جسيمة في ظل الإبادة التي يمر بها الفلسطينيون.
خلال زيارتها للأردن وقبل توجهها لغلاسكو لإكمال الماجستير، قضت فريدة عدة أيام، وكان من نصيب د. رُلى أن تكون مسؤولة عنها في هذه الفترة لمتابعة علاج إصابتها وتقديم الدعم اللازم. ومن المصادفات الجميلة أن التقت د. رُلى بالدكتورة رنا الدجاني، مؤسسة برنامج نحن نحب القراءة، في المستشفى، حيث تصف د. رُلى البرنامج وسفراءه بأنهم “عائلة كبيرة حول العالم”، لتتعرف د. رنا على فريدة خلال هذا اللقاء.
وقبل ساعات قليلة من سفر فريدة، التقوا في منزل د. رنا الدجاني في عمان، ليمضوا ليلة مليئة بالأحاديث والنقاشات. روت فريدة عن عشرين خيمة تعليمية أسستها للأطفال من شمال غزة إلى جنوبها، وتسعى لمواصلة تعليمها لتصبح قائدة خارج غزة، ثم تعود لتكون قائدة في غزة. بحسب د. رُلى، كانت قصة فريدة استثنائية وفريدة تمامًا كاسمها.
تؤكد د. رُلى أن برنامج نحن نحب القراءة لا يقتصر على القراءة للأطفال فقط، بل يربط الأشخاص بسياقات مجتمعية مختلفة، ويحفز العطاء والتواصل والدعم بين المجتمعات.


