بيان صحفي
عنوان الندوة: ” نحن نحب القراءة: رحلة صنّاع التغيير”
عمان، الحادي عشر من آذار – في الحادي عشر من آذار ، عقد برنامج نحن نحب القراءة – تغيير، والذي يعمل تحت مظلة وزارة الثقافة بهدف تعزيز حب القراءة لدى الأطفال، ندوة بعنوان ” نحن نحب القراءة: رحلة صنّاع التغيير.” تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة، د.هيفاء النجار.
تأسس برنامج نحن نحب القراءة عام 2006 من قبل د.رنا الدجاني، و يهدف البرنامج القائم على البحث العلمي إلى تعزيز حب القراءة لأجل الاستمتاع لدى الأطفال و خلق صناع التغيير حول العالم. يقوم البرنامج على تدريب المتطوعين و المتطوعات (سفراء القراءة) من المجتمع المحلي على مهارات القراءة بصوت عالٍ للأطفال و كيفية عقد جلسات القراءة باللغة الأم.
يطمح برنامج نحن نحب القراءة إلى إحداث تغيير ثقافي طويل الأمد أساسه المجتمع من خلال القراءة وتنمية المهارات. ينتشر برنامجنا في ثلاثٍ وستين دولة حول العالم، ويساعد مئات المتطوعات و المتطوعين في المجتمع المحلي على بناء قدرات جديدة وتمكينهم من العمل بشكل خلّاق لأنفسهم ولمجتمعاتهم، بينما تلهم طريقة القراءة بصوت عالٍ الأطفال لإدراك أن بإمكانهم وعليهم التفكير بشكل مستقل.
عن الندوة
هذه الندوة هي للاحتفاء بالرحلة الفريدة لسفراء نحن نحب القراءة ليصبحوا صانعي التغيير،و لكل منهم مسار مختلف، بعض المسارات واضحة للآخرين وبعضها شخصي، ومع ذلك، فهي كلها رائعة ومهمة للغاية وتستحق الاحتفاء بها.
لقد تطورنا لنكون قادرين على حل المشكلات، هكذا نجونا.
إن الحضارة جعلتنا ننسى هذه الصفة الجوهرية، فنحن بحاجة إلى إعادة إيقاظ هذه الروح وإيقاد هذه الشعلة، وهذا مايفعله برنامج نحن نحب القراءة،إنه يقوم بإلهام الناس لإعادة اكتشاف ذواتهم الداخلية، ويدركوا قدرتهم على اتخاذ القرارات في اللحظة الحالية، حتى لو كانت الظروف المحيطة بهم خارجة عن إرادتهم ولكنهم يتحكمون فيما يفعلونه في اللحظة الحالية من الآن فصاعدًا وذلك من خلال المهمة البسيطة المتمثلة في القراءة للأطفال من حولهم بصوت عالٍ والتي تزيد ثقة الفرد بنفسه وتقديره لذاته للسماح لنا بتغيير طريقة تفكيرنا إلى “أنا أستطيع”، إن نهج نحن نحب القراءة هو الخلطة السحرية لدينا، فهذه هي الطريقة التي يغير بها نحن نحب القراءة أنماط التفكير لصناعة صانعي التغيير.
في هذه الندوة، نحن نريد تفكيك وفهم الآليات الكامنة وراء رحلات هؤلاء النساء الرائعات حين بدأوا التحولات في السمات القيادية من خلال برنامج نحن نحب القراءة.
في هذه الندوة أيضاً سيقوم علماء من جامعة ييل- الولايات المتحدة و جامعة هانج سينج- هونج كونج و الجامعة الهاشمية- الأردن بمشاركة و مناقشة آخر النتائج للمشروع البحثي التعاوني: نظرية التغيير و قياس الأثر الإجتماعي لبرنامج نحن نحب القراءة على القيادة و التمكين و الرفاه والرضا عن الحياة و أثره كذلك على الشبكة الإجتماعية.
حيث أظهرت النتائج أن برنامج نحن نحب القراءة القراءة خلق فرصة وبيئة لتطوير العلاقات بين سفراء القراءة والأطفال. كما و أظهرت السيدات اللواتي انضممن للبرنامج مستويات أعلى على مقياس الرضا عن الحياة و الرفاهية، كما تظهر التحليلات الأولية في نتائج المرحلة الثانية بأن العمل التطوعي جعل الشبكات الشخصية للمرأة أكثر تنوعاً.
و على صعيد آخر أصبح لدى الأطفال المشاركين في برنامج «نحن نحب القراءة» سلوكيات ودوافع أكثر إيجابية تجاه القراءة.
“كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته”¬- النبي محمد صلى الله عليه وسلم
“سفراء نحن نحب قراءة يصبحون قادة في مجتمعهم ، ويكتشفون أصواتهم حرفيا ومجازيا من خلال ملكيتهم ووكالتهم على البرنامج- رنا الدجاني مؤسسة برنامج نحن نحب القراءة.”
عن نحن نحب القراءة
برنامج نحن نحب القراءة تأسس عام 2006 من قبل د.رنا الدجاني، و يهدف البرنامج إلى تعزيز حب القراءة لأجل الاستمتاع لدى الأطفال وتغيير أنماط التفكير من خلال القراءة لخلق صناع التغيير حول العالم. يقوم البرنامج على تدريب المتطوعين و المتطوعات من المجتمع المحلي على مهارات القراءة بصوت عالٍ للأطفال و كيفية عقد جلسات القراءة باللغة الأم.
يتكون البرنامج من نساء ورجال وشبان وشابات متطوعين ومتطوعات من المجتمع المحلي يتمّ تدريبهم على إجراء جلسات القراءة الجهرية في الأماكن العامّة في الأحياء المحلية حيث تُقرأ الكتب على مسامع الأطفال بشكلٍ روتينيّ. وتختار المبادرة كُتُباً جذابة مناسبة لأعمار الأطفال، وذات سياق محايد ومكتوبة باللغة الأم للطفل. وإلى جانب الترويج للقراءة بحدّ ذاتها، تعمل المبادرة على تمكين النساء والرجال ومعشر الشباب القُرّاء ليُصبحوا قادة في مجتمعاتهم وعلى بناء ملكية للمبادرة في نفوس الأطفال وأفراد المجتمع وعلى توفير منصة لنشر الوعي حول قضايا هامّة مثل الصحة والبيئة من خلال قراءة كُتبٍ تتطرق إلى هذين الموضوعَيْن.
إن برنامج نحن نحب القراءة موجه للجميع في شتى أنحاء العالم من عمر 16 حتى 80 عام من النساء والرجال والأطفال وكبار السن حيث تضم شبكة السفراء أشخاص من مختلف الفئات الاجتماعية من سكان المدن والقرى وذوي الاحتياجات الخاصة واللاجئين والمعلمين والفئات المهمشة.
وقد طُوِّر نموذج مبتكر لدعم أولئك الذين يستخدمون البرنامج لإنشاء شبكة داعمة للمتطوعين وعملهم. وقد أُطلِق على البرنامج اسم “حركة اجتماعية” وانتشر ليصل إلى 65 دولة.
حيث قام البرنامج بتدريب أكثر من 8000 شخص وتضم شبكة سفراء نحن نحب القراءة أكثر من 4800 سفير من مختلف أنحاء العالم، خلال عمل البرنامج تم التأثير على أكثر من نصف مليون طفل عبر عقد ما يزيد عن 160250 جلسة قراءة وتم توزيع ما يزيد على 270900 كتاب.
إن الخدمات الرئيسية التي يقدمها البرنامج تدريب سفراء القراءة حيث يتوفر التدريب وجاهياً وعبر الإنترنت ويتوفر حالياً تدريب نحن القراءة الإلكتروني بعشر لغات وذلك للوصول لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.
كما تقوم نحن نحب القراءة بتطوير قصص الأطفال حيث تم تطوير 33 قصة حتى الآن تتناول عدة مواضيع كالبيئة وتوفير الطاقة، واللجوء والتعاطف، وذوي الاحتياجات الخاصة، والنوع الاجتماعي.
ويقوم البرنامج على أدلة عملية بالتعاون مع جامعات عالمية مثل جامعتَيْ براون وييل. ويقود هذا البرنامج علماء محليون ومهنيون وخبراء أعمال يسعون للوصول إلى كل طفل وطفلة من خلال تمكين القوى العاملة وإشراكها وإقامة شراكات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين وتحسين العملية وتكييف نموذج التميز واستغلال التكنولوجيا، بالإضافة إلى مواصلة منهجية التحسين القائمة على المقاربة البحثية والعلمية. حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن برنامج نحن نحب القراءة يؤثر على محبة الأطفال للقراءة وموقفهم من القراءة والتعلم، كما أثبت بحث آخر أن نحن نحب القراءة يؤثر على الثقة بالنفس لدى سفراء القراءة ويعزز السمات القيادية في شخصياتهم.
كما يسعى البرنامج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث يؤثر البرنامج على التنظيم العاطفي والوظائف العملية ومهارات القراءة والكتابة والحالة النفسية-الاجتماعية. كما يتجاوز تأثيره إلى المجتمع عبر خلق صانعيي التغيير، ودعم الريادة الاجتماعية وتمكين المرأة. حيث يمكن نسخ النموذج في أي مكان باستخدام أي مكان عام متوفر.
تم التعاون من قبل برنامج نحن نحب القراءة مع وزارة الثقافة الأردنية لإطلاق الحملة الوطنية لنحن نحب القراءة، التي تهدف لتغيير أنماط التفكير من خلال القراءة، وتشجيع الأردنيين على القراءة للأطفال من أجل الإستمتاع وذلك عبر إطلاق منصة إلكترونية لسفراء القراءة، وبالتالي قامت الحكومة بتحديد تاريخ 29 سيبتمبر من كل عام ليكون اليوم الوطني للقراءة.
تم إنتاج فلم وثائقي بعنوان “حكاية الحي” عن تجربة سفيرة نحن نحب القراءة أسماء الراشد من مخيم الزعتري وتم عرض الفلم في مهرجانات دولية وعالمية وحاز على العديد من الجوائز العالمية كجائزة النساء في الأفلام من مهرجان ماونتن فلمز وجائزة أفضل فلم وثائقي قصير من مهرجان أمستردام للأفلام القصيرة وغيرها لمشاهدة المقطع التشويقي من هنا.
هذا وقد تمّـت الإشادة ببرنامج “نحنُ نحبّ القراءة” من خلال عدة جوائز محلية ودولية: وسام الشرف من جلالة الملك عبد الله الثاني المُعظّم عام 2014، جائزة سينيرجوس عام 2009، جائزة أهل الهمة عام 2009، جائزة مكتبة الكونغرس لأفضل الممارسات لعام 2013، جائزة وايز عام 2014، جائزة ستار 2015، جائزة IDEO.org لأفضل برنامج لتعليم اللاجئين عام 2015، جائزة اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2017، جائزة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتعليم المبتكر للاجئين لعام 2017، جائزة المجلس العالمي لمحو الأمية لعام 2018، جائزة جاكوبس لريادة الأعمال الاجتماعية لعام 2018، جائزة أشوكا 2019، جائزة نانسن للاجئين 2020: اختيرت لتكون ضمن مجموعة HundrED العالمية ، جائزة شواب للإبتكار الاجتماعي 2022، جائزة Fair Saturday 2022.
لزيارة موقع نحن نحب القراءة: http://welovereading.org/